كعبة
(كعبة) هي في المنام خليفة أو وزير أو رئيس أو تزويج وربما يدخلها من رآها.
(ومن رأى) الكعبة هو بشير له بخير يقدمه أو يدبر عنه شر ينويه أو يهم به وإن رأى أنه يصلي فيها فإنه يتمكن من رئيس أو إمام شريف ويأمن من الأعداء وينال خيراً فإن دخل البيت العتيق فإنه يدخل على الخليفة وإن أخذ منه شيئاً فإنه ينال من الخليفة شيئاً وإن رأى حائطاً من حيطانها سقط فإنه يدل على موت الخليفة وإذا أتى الكعبة ولم يعمل فيها من المناسك شيئاً فإنه يأتي اللّه تعالى بالقيام بما أمره من الفرائض أو كفارة يمين والنظر إليها أمن مما يخافه وإن ولي أمراً بمكة فإنه يلي أمراً من أمور الإمام وإن رأى أنه سرق من الكعبة رماناً فإنه يأتي ذات محرم وإن رأى أنه توجه نحوها وأقبل عليها فإنه يصلح دينه وإن رأى أنه بمكة بين الأموات يسألونه فإنه يموت على الشهادة وإن رأى أنه أحدث في الكعبة فإنها مصيبة يصاب بها الإمام الأعظم وإن رأى أن الكعبة في داره فإنه لا يزال ذا سلطان وخدم وصيت في الناس إلا أن يرى الكعبة هيئة في سوء حال فذلك لا خير فيه لصاحب المنزل وإن رأى أن داره الكعبة فإن الكعبة إمام المسلمين فهو لا يزال مع الإمام.
(ومن رأى) أنه يصلي فوق الكعبة فإنه يرتد عن دين الإسلام.
(ومن رأى) أنه دخل الحرم وصلى على سطح الكعبة فإنه ينال أمناً وولاية ويجبي جباية من ملك مكان مع سوء المذهب ومخالفة السنة.
(ومن رأى) أنه يخطى الكعبة فإنه يخالف سنة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ويدخل في مذهب أهل الأهواء.
(ومن رأى) أن الملائكة عليهم السلام نزلوا من السماء ورفعوا عمود البيت فوضعوه في بلدة فإن الفتنة إذا وقعت في الأرض كان الإمام في تلك البلدة.
(ومن رأى) الكعبة قد خربت فإنه تارك الصلاة.
(ومن رأى) بالكعبة نقصاناً أو زيادة أو تحريفاً عن موضعها أو تغييراً عن حالها فإن ذلك تأويله في الإمام.
(ومن رأى) أنه طاف بالكعبة أو عمل في شيء من المناسك فإنه صلاح في دينه بقدر ما عمل من المناسك.
(ومن رأى) أنه متوجه نحو الكعبة فإنه مقبل على ما يصلح دينه ودنياه أو متوجه إلى السلطان ليخالطه في بعض سلطانه.
(ومن رأى) أنه نقص من المناسك شيئاً على خلاف السنة فإن ذلك تحريف في دينه على نحو تحريف القبلة في صلاته.
(ومن رأى) أن الكعبة في داره ولم يكن من خدمة السلطان فإنه ينكح امرأة شريفة من أهل الخير والصلاح والكعبة تدل على الصلاة لأنها قبلة المصلين وتدل على المسجد والجامع لأنها بيت اللّه وتدل على ن يقتدي به ويهتدي بهديه كالإسلام والقرآن والسنن والمصحف والعالم والوالد والسيد والزوج والوالدة وقد تدل على الجنة لأنها بيت اللّه والجنة داره بها يوصل إليه وقد تدل على الموسم والجماعات والأسواق والرحاب وإن رأى الكعبة صارت داره سعى الناس إليه وازدحموا على بابه لسلطان يناله أو علم بعلمه أو عمل بعمله وإن كان عبداً أعتقه سيده.
(ومن رأى) أنه يطوف حولها أو يعمل عملاً من مناسكها خدم سلطاناً أو عالماً أو عابداً أو والداً أو والدة أو زوجة أو سيداً بنصح وبر وتعب.
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي
tafsir ahlam انواع الاحلام
أولا : الرؤيه الطيبهوهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة
اداب الرؤى وتفسير الاحلام
الحمد لله1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد