قبلة
(قبلة) هي في المنام قضاء الحاجة والظفر بالعدو.
(ومن رأى) أنه يقبل رجلاً أو يخالطه أو يضاجعه بشهوة فإنه يظفر بحاجته وإن كانت قبلته للشهوة فإن الفاعل ينال من المفعول به خيراً من إحسان أو تعليم علم أو هداية إلى معروف وإن كان القبلة بغير شهوة فإن المفعول به يصيب من الفاعل خيراً أو إحساناً منه إليه أو تعليم شيء أو هدى إليه معروف وإن رأى أنه قبل غلاماً فإن بينه وبين والد الغلام مودة وإن قبل جارية صادق مولاها وإن قبل حرة صادق زوجها وإن قبل ذا سلطان تولى مكانه وإن قبل قاضياً أو ملكاً فإنه يقبل قوله ذلك القاضي أو الملك وإن قبله القاضي فإنه ينال من القاضي خيراً يقبل به وكذلك كل إمام ورئيس وإن رأى الوالد أو ولده قبله فإنه إن كان بالغاً ينتفع منه أو من أبيه وإن رأى أنه قبل ولده بشهوة فإنه قد جمع مالاً يريد أن يدفعه إليه وإن كانت القبلة من غير شهوة فإنه ينال من الولد أو من أمه خيراً ومالاً وسروراً وغبطة وإن رأى رجل أن رجلاً قبل عينيه فإنه يتزوج فإن قبل إنسان عينيه فإنه يجمع بين الرجال والنساء فليتق اللّه تعالى والقبلة في فم الحبيب دينار يحصل عليه وفي خده درهم وقبلة المرأة إقبال أو سلام من حبيب وقبلة العجوز اعتذار من كلام بدا وقبلة الفتاة كأس خمر والرجل العالم إذا قبل ذات جمال فإنه يتلو كلام اللّه تعالى وإن كان يحب الدنيا فهي الدنيا ومن قبل يمين اللّه فهو يحج ويقبل الحجر الأسود.
(ومن رأى) أنه يقبل اللّه تعالى فإنه يقبل المصحف أو اسم اللّه تعالى.
(ومن رأى) أن اللّه تعالى يقبله فعمله مقبول عند ربه.
(ومن رأى) أنه يقبل امرأة مزينة مصنعة أو يضاجعها فإنه يتزوج امرأة قد مات عنها زوجها ويستفيد منها مالاً وولداً وينال تلك السنة خيراً.
(ومن رأى) أنه يقبل ميتاً معروفاً فإنه ينتفع من الميت بعلم قد خلفه أو مال أو فعل فعله في حياته فأفاده.
(ومن رأى) أنه يقبل ميتاً مجهولاً أصاب مالاً من حيث لا يرجوه فإن قبله ميت فإنه ينال من الميت أو من عقبه خيراً وإن قبله ميت مجهول فهو قبوله الخير من سبب لا يرجوه وإن قبل ميتاً معروفاً أو مجهولاً وكانت القبلة بشهوة النكاح فإنه يظفر بحاجته والمرء إذا رأى أنه يقبل ميتاً فإن ذلك يدل على موته وإن كان صحيح البدن دل ذلك على أن كلامه في ذلك الوقت لا يصح لأنه قبل ميتاً قد بطل.
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي
tafsir ahlam انواع الاحلام
أولا : الرؤيه الطيبهوهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة
اداب الرؤى وتفسير الاحلام
الحمد لله1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد