قرآن
(قرآن) هو في المنام قراءته من مصحف أمر ونهي وشرف وسرور ونصر.
(ومن رأى) أنه يقرأ القرآن ظاهراً من غير مصحف فإنه رجل يخاصم في حق ودعواه حق ويؤدي ما في يده من الأمانة ويكون مؤمناً خاشعاً يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
(ومن رأى) أنه أعطي شيئاً من القرآن أو كان في يده فليحفظ في نفسه تلك الآية أو الحروف من القرآن فإن كان تنزيله في رحمة أو بشارة فتأويل رؤيته رحمة أو بشارة يصيبها وإن كان تنزيله في وصية فهو وصية ينفعه اللّه بها إن هو عمل بها وإن كان تنزيله في وعيد أو عذاب فإن ذلك إنذار بنقمة في معصية ارتكبها وإن كان في حديث أو مثال عمن خلا من الأمم فإنه موعظة له وإن رأى أنه يتلو القرآن وهو يدري ما فيه فإنه عاقل وقد أعطاه اللّه تعالى عقلاً.
(ومن رأى) أنه يتلى عليه القرآن أو يلقن الخير والحكمة وهو لا يقبلها فإنه أذى من سلطان أو عقوبة من اللّه تعالى وإن رأى أمي أنه يقرأ القرآن فإنه يموت وإن قرأ القرآن وهو متجره فإنه صاحب أهواء وإن رأى أنه يأكل القرآن فإنه يأكل به وإن رأى أنه يختم القرآن فإن له ثواباً كثيراً وينال ما يتمنى وإن رأى يهودي أنه يقرأ القرآن فإن القرآن عظة له في دنياه وآية عذابه عذاب دنياه وآية النعمة نعمة دنياه وضرب أمثاله أمثال دنياه وتلاوته لا تكون إيماناً للكافر ولكن يؤول ما فيه من آية غضب أو رحمة ونحو ذلك بمعاملة رئيسه له بمثل ذلك.
(ومن رأى) أنه يكتب القرآن في خزف أو صدف فإنه يفسره برأي نفسه وإن رأى أنه يكتبه على الأرض فإنه زنديق وقيل قراءة القرآن قضاء الحاجات وصفاء الحال.
(ومن رأى) قوماً مجردين يقرؤون القرآن فإن هؤلاء قوم لهم أهواء قد تجردوا لها.
(ومن رأى) أنه يكتب القرآن في كساء فإنه يفسر القرآن برأيه.
(ومن رأى) أنه حفظ القرآن ولم يكن يحفظه نال ملكاً.
(ومن رأى) أنه يسمع القرآن قوي سلطانه وحسنت خاتمته وأعيذ من كيد الكائدين.
(ومن رأى) أنه يقرأ شيئاً من القرآن لا يعرف مكانه أو يعرفه فإن كان مريضاً شفاه اللّه تعالى لقوله تعالى: {وشفاء لما في الصدور.
(ومن رأى) أنه يلعق القرآن بلسانه فقد ارتكب ذنباً عظيماً وتلاوة القرآن تدل على كثرة الأعمال الصالحة وعلى علو الدرجة.
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي
tafsir ahlam انواع الاحلام
أولا : الرؤيه الطيبهوهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة
اداب الرؤى وتفسير الاحلام
الحمد لله1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد