بيت
(بيت) في المنام على وجوه هو زوجة الرجل التي يأوي إليها ومنه يقال دخل فلان بيته إذا تزوج وربما دل بيته على جسمه فإن قال رأيت كأني بنيت في داري بيتاً جديداً فإن كان مريضاً أفاق وصح جسمه وكذلك إن كان في داره مريض دل على صلاحه إلا أن تكون عادته دفن من مات له في داره فإنه يكون ذلك قبر المريض في الدار سيما إن كان بناؤه إياها في مكان مستحيل أو كان مع ذلك طرب أو زمر أو رياحين أو ما يدل على المصائب وإن لم يكن هناك مريض تزوج إن كان أعزب أو زوج ابنته وأدخلها عنده إن كانت كبيرة أو اشترى سرية على قدر البنت وهيئتها.
(ومن رأى) أنه علا فوق بيت مجهول أصاب امرأة بقدر البيت وخطره.
(ومن رأى) أنه في بيت مجصص جديد منفرد عن البيوت وكان مع ذلك كلام يدل على الشر كان قبره.
(ومن رأى) أنه حبس في بيت موثق مقفل عليه بابه والبيت وسط البيوت نال خيراً وعافية.
(ومن رأى) أنه احتمل بيتاً أو سار به احتمل مؤنة امرأة فإنه احتمله بيت أو سار به احتملت امرأته مؤنته.
(ومن رأى) أن بيته من ذهب أصابه حريق في بيته.
(ومن رأى) أنه يخرج من بيت صغير خرج من هم والبيت بلا سقف وقد طلعت فيه الشمس أو القمر امرأة تتزوج هناك فمن رأى في داره بيتاً واسعاً مطيناً لم يكن فيها امرأة صالحة تزيد في تلك الدار وإن كان مجصصاً أو مبنياً بآجر فإنه امرأة سليطة منافقة وإن كان تحت البيت سرداب فإنه رجل مكار وإن كان من طين فإنه مكر في الدين والبيت من الحديد إذا رآه الرجل طول حياة امرأته معه وإن كان من جص وآجر فإنه مكر في نفاق والبيت المظلم إذا رآه امرأة سيئة الخلق رديئة وإذا رأته المرأة فرجل كذلك فإن رأى أن البيت احتمله وسار بما فيه فإن كان سار به الناس فهي مصيبة لأهل ذلك المنزل فإن رأى أنه دخل بيتاً مرشوشاً أصابه هم من امرأته بقدر البلل وقدر الوحل ثم يصلح ويزول فإن رأى أنه يبني في بلد بناء فيه بيوت وحصون فإنه يتزوج فيه ويولد له أولاد فإن رأى أن بيته أوسع مما كان فإن الخير والخصب يتسعان عليه وينال دولة من قبل امرأة.
(ومن رأى) أنه يؤسس بيتاً جديداً أصابه غم كبير فإن رأى بيتاً جديداً مات عدوه فإن رأى أنه ينفش بيتاً وقع في البيت خصومة وجلبة فإن رأى بيته مظلماً سافر سفراً بعيداً عن غير منفعة ولا سرور فإن رأى بيته مضيئاً سافر سفراً ويلقى فيه خيراً فإن رأى أنه يهدم بيته ورث غيره ماله.
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي
tafsir ahlam انواع الاحلام
أولا : الرؤيه الطيبهوهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة
اداب الرؤى وتفسير الاحلام
الحمد لله1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد