ذهب
(ذهب) هو في المنام أمر مكروه وغرم مال والسوار منه إذا لبسه ميراث يقع في يده.
(ومن رأى) أنه لبس شيئاً من الذهب فإنه يصاهر قوماً غير أكفاء له فإن أصاب سبيكة ذهب منه مال أو أصابه هم بقدر ما أصاب من الذهب أو غضب عليه السلطان وغرمه فإن رأى أنه يذيب الذهب خوصم في أمر مكروه ووقع في ألسنة الناس.
(ومن رأى) أنه أعطى قطعة ذهب كبيرة فإنه ينال سلطاناً ورياسة وإن رأى أنه وجد ذهباً مكسراً أو دنانير صحاحاً فإنه يرى وجه الملك ويرجع منه سالماً فإن رأى أنه سبك ذهباً نال شراً وهلاكاً ومن رأى أن بيته من ذهب أصابه حريق.
(ومن رأى) أن يديه من ذهب بطلتا وصارتا بلا حركة.
(ومن رأى) أن عينيه من ذهب عمي بصره.
(ومن رأى) أن عليه قلادة من ذهب أو فضة أو خرز أو جوهر ولى ولاية وتقلد أمانة والذهب تدل رؤيته على الأفراح والأرزاق والأعمال الصالحة وذهاب الهموم وعلى الأزواج والأولاد والعلم والهدى وعلى ما يعمل منه أيضاً من حلل أو حلى والذهب إذا صار في المنام فضة دل على تغير حال من دل عليه من النساء والأموال والأولاد والخدم من الزيادة إلى النقص كما أن الفضة إذا صارت في المنام ذهباً دل على حسن حال من دل عليه من الأزواج أو الأهل أو العشيرة والمنسوج بالذهب والمرقوم والملبوس من الثياب العالية كالمقانع والطرح والمكلل من ذلك وما أشبهه قربات إلى اللّه سبحانه لمن لبس ذلك من نساء أو أزواج أو أولاد أو إماء أو بلاء لأربابها وأما المطلي فإنه يدل على التشبه بأبناء الدنيا أو بأعمال أهل الآخرة والخالص من الذهب والفضة يدل على الإخلاص وصفاء النية والمعاقدة والعهد الصحيح وأما ما يطلي به من ورق الذهب والفضة أو يحل فإنه يدل على الأعمال القصيرة وتقلبات الأمور والسهو والنسيان والمغزول من الذهب والفضة رزق مستمر وكذلك الممدود من النحاس والحديد.
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي
tafsir ahlam انواع الاحلام
أولا : الرؤيه الطيبهوهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة
اداب الرؤى وتفسير الاحلام
الحمد لله1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد