ذكر الإنسان
(ذكر الإنسان) في المنام يدل على المال والولد والعمر.
(وقيل من رأى) ذكره طال وكبر وكان قدراً لا يشين صاحبه دل على كثرة أولاده وماله.
(ومن رأى) أنه فقد ذكره وهو متأسف عليه فإن ولده يفقد أو يسافر وينقطه خبره وإن كان مريضاً مات وإن كان والياً عزل وقيام الذكر يدل على النشاط والجد وقضاء الحاجة.
(ومن رأى) أنه نكس رأسه إلى ذكره ونكح به فمه فإنه يخضع لولده وينحط إليه فيما يرجوه وإن رأى لذكره شعباً كثيرة دل على كثرة نسله وإن انشق على ثلاثة دل على ثلاثة أولاد أو موته وإن انقطع ذكره دل على موته أو ذهاب ماله أو موت أولاده أو انقطاع نسله من الذكور أو يطيل الغيبة عن بلده وينقطع ذكره وإن رأى له ذكرين يرزق ولدين ذكرين فإن رأى أحد الذكر فوق الآخر فإنه يأتي الذكران إن كان صاحب الرؤيا يعاني الفسق وإن رأى بيده ذكر غيره فإنه ينال مالاً قدره ألف دينار أو ألف درهم أو مائة على حسب ما يليق به.
(ومن رأى) أنه عض ذكر غيره فإنه يحب ذلك الرجل ويبالغ في مدحه.
(ومن رأى) ذكره قطع ووضع على أذنه ولدت ابنته بلا زوج.
(ومن رأى) أنه أخرج من ذكره رغيفاً سخناً افتقر.
(ومن رأى) ذكره قطع في فرج زوجته وكانت حاملاً هلك ذلك الولد وإن كان له بستان انقطع الماء عنه.
(ومن رأى) ذكره قطع انقطع نسله من الذكور وإن انقطعت أنثياه وبقي ذكره انقطع نسله من الإناث وإن رأت المرأة أن لها ذكراً فإن كانت حاملاً أتت بولد ذكر وإن لم تكن حاملاً ولها ولد فإنه يسود قومه فإن لم يكن لها ولد ولا هي حاملاً فإنها لا تلد أبداً لأنها صارت بمنزلة الرجل وكذلك الحكم إذا رأت أن لها لحية والذكر للمرأة دليل على أنها مساحقة تعلو به كما يعلو الرجال النساء وإن كانت خالية من ذلك أو بكراً بلا زوج فإنها تتزوج وإن كانت ذات زوج فإنها تطلق وقد يكون الذكر للمرأة واللحية زيادة وقوة لمن يقوم بأمرها وقيل إن المرأة إذا رأت لها ذكراً أو لحية أو لبست لبس الرجال فإنها تكون سليطة على زوجها إذا كلمها بكلام تقول له مثله ومس الذكر فرح وسرور.
(ومن رأى) أنه دس ذكره في دبره فإن عمره طويل وإن كانت امرأته حاملاً فإنها تسقط وذكر الرجل في المنام ذكره وشرفه في الناس والزيادة فيه زيادة في ذلك.
(ومن رأى) أن ذكره دخل في جوفه فإنه يكتم شهادة وإن رأى أن ذكره صار في يده وأخرجه من أصله أو بعضه ثم أعاده في مكانه مات له ابن وأصاب بعده لبناً وربما كان ذلك رجوع مال إليه بعد ذهابه أو انقطاع اسمه ثم عوده إليه.
(ومن رأى) إنه في موضع بين الناس متجرداً وذكره قائم لا يستحي وهو مشغول بعمل خير أو شر فإنه في شدة من طلب أمر من الأمور ويجده ويرتفع أمره وينال ما يتمنى ويظفر بعدوه فإن رأى أن ذكره قائم مستوي القيام فإنه يقوى جده وترتفع دولته فإن انتشر وزاد حتى بلغ فوق رأسه وغلظ أو ضاجعه فإنه ينتشر ذكره في البلاد ويرتفع أمره وشأنه وعمله وينال لذة الشهوات ويكون طول ذكره زيادة في ماله وغلظه جلادته في حرفته وشأنه وقوته قوة أمره وحركته نشاطه فإن رأى أنه بلغ صدره يعلو جده وإن رأى كأنه يمسه تحت الثياب ويجسه وهو منتشر فإنه يعلو ذكره في البلاد وقوة أمره وأمر أولاده.
(ومن رأى) أن ذكره ضعيف فهو مرض ولده وإشرافه على انقطاع ذكره وخموله وافتقاره بقدر ما رأى من ضعفه فإن رأى أنه يمص ذكر إنسان أو حيوان عاش الماص بذكر صاحب الذكر واسمه فإن رأى أنه ختن حسن دينه.
(ومن رأى) أن ذكره قد طال فوق قدره فإنه يصيب غماً وهماً فإن رأى كأنه عقد على ذكره فإنه يشتد عليه عيشه ويعسر أمره عليه أو يسخر بولده وربما لم يتزوج لضيق يده والإحليل وهو ثقب الذكر يعبر بالوالدين لما فيه من خروج المني وبالأولاد لأنه سبب التوليد وبالمرأة من أجل الشهوة وبالأخوة والأقارب وبقوة بدن الرجل ويدل على المنطق والأدب وذات اليد وما يملكه الإنسان لأنه يزيد أحياناً وينقص أحياناً ويتهيأ أن يحوي شيئاً ويفرغه.
(ومن رأى) كأنه يقبل إحليله صح ولده وإن لم يكن له ولد فإن هذه الرؤيا تدل على أنه سيولد له أولاد فإن كان له أولاد وهم في غربة فإن أولاده يرجعون إليه من غربتهم ويقبلهم ويراهم.
(ومن رأى) أن الشعر ينبت على ذكر أبيه فقد فني عمر أبيه وقرب موته.
(ومن رأى) في إحليله شعراً كثيراً فإنه يدل على فجوره وانهماكه في الفساد.
(ومن رأى) أنه يطعم إحليله طعاماً فإنه يموت ميتة سوء.
(ومن رأى) أن ذكره تحول فرجاً فإن جلادته وقوته يستحيلان عجزاً وخوراً ووهناً وخضوعاً فإن رأى أنه يجس فرج امرأة فتحول ذكراً فإنه يتغير خلقها فإن ظن أنه لم يزل فرجها ذكراً فإنها لم تزل سليطة بذيئة اللسان فإن رأى أن لامرأته ذكراً كذكر الرجل وكان لها ولد في بطنها فإنه يبلغ ويسود أهل بيته وإن لم يكن لها ولد فإنها لا تلد أبداً وإن ولدت مات الولد ولم يبلغ ربما انصرف ذلك إلى قيمها أو مالكها فيكون له ذكر في الناس وشرف بقدر ذلك الذكر للمرأة وإن نبت على ذكره ذكر آخر لا يمنع نفعه أو طلع عليه زرع أو شجر لم يؤذه فذلك أولاد وأرزاق وإن أضر به ذلك كله صار رديئاً والذكر يدل على من يتعب نفسه ويجتهد في راحة غيره كالرسول والجاسوس والغلام والدابة والشريك والوالد والولد المذكور بهما وربما دل على صيانته أو تبذله ويدل دلوه الذي يسقي به أرضه ويدل على ما ينكحه وعلى علته وسقمه وحياته وموته وجاهه ومنصبه وكسبه فإن رأى في المنام ذكره طويلاً جميلاً منصباً دل على حسن حال من دل عليه من رسول أو جاسوس أو غلام أو دابة أو شريك أو والد أو ولد وربما استقام حاله وكثر ماله وربما دل ذلك على حفظ فرجه وربما دل ذلك على حسن حال من يتولى سقى أرضه أو عافية زوجته وإن كان الرائي مريضاً أفاق من مرضه وزالت همومه وأنكاده لأن انتشار الذكر إنما يكون عند فراغ الخاطر وطيب العيش وربما انتصر على أعدائه بجاهه ومنصبه ويدل الذكر لصاحب السلاح على سهمه ورمحه ولصاحب الزراعة على محراثه ومنجله وللنجار على مثقبه وللحداد على منفخه وللكاتب على قلمه الذي يجعله في دواته ولصاحب المركب على صاريه وعلى مشراط الحجام وسكين الذباح والعين الباكية وذي العين الواحدة وعلى من ينشر في الليل من دبيب ويأوي إلى الجحر ويدل الذكر الزائد على تحليل النساء لغيره لأن من أسمائه الإحليل وعلى إظهار السر فإن رأى في المنام مجبوباً أو أسود أو رقيقاً أو رخواً دل على سوء حال من دل عليه ممن ذكرنا وكثرة الذكور إذا لم تكن بادية للناس دالة على الزيادة في الأهل والمال والولد والأعوان وعلى الزيادة فيمن ذكرناه ويدل الذكر على الذي يتوقف فيما يقول ولا يفعل فهو لذلك ليس له صديق وما حدث في الدبر أو الذكر من زيادة أو نقص عاد ذلك إلى استنجائه وما ينتقي به من كل ما لا يجوز أن ينتقى به كالروث والعظام والطعام والذكر المختون دال على سهم المسيح والغير المختون ربما دال على مكوك الحائك.
(ومن رأى) أنه يعبث بذكره في المنام فإن كان من أهل العلم داخله الوله والنسيان ومن أكل ذكره في المنام أو قطعه فإنه يقاطع من دل عليه وإن صار الذكر في المنام من حديد أو نحاس أو شيء من الجواهر المعدنية فإنه يستغني وربما انقطع نسله أو فقد راحته لأن ذلك لا يقوم في النفع كما يكون في المعهود.
(ومن رأى) أن لذكره قلفة فإنها زيادة دنيا على غير السنة.
(ومن رأى) أن في ذكره جراحاً فإنه كلام يقال فيه قبيح ذكره.
(ومن رأى) أن أحداً مس ذكره فإن ذلك له فرح وعز.
(ومن رأى) أنه اختتن فإنه صلاح في دينه لأن الختان سنة.
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي
tafsir ahlam انواع الاحلام
أولا : الرؤيه الطيبهوهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة
اداب الرؤى وتفسير الاحلام
الحمد لله1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد