باب

(باب) في المنام دال على قيم الدار فمن رأى في الباب حدثاً فهو قيم تلك الدار والأبواب المفتحة أبواب الرزق وأبواب البيوت معناها يقع على النساء فإنه كانت جدداً فهو أبكاراً وإن كانت خالية من الإغلاق فهن ثيبات فمن رأى كأنه غلق باب البيت من حديد فإنه يتزوج من بكر على قدر إحكام البيت وخطر الباب وهيئته ومنافعه لأهله.

(ومن رأى) باب الدار متغيراً عن حاله فهو تغير حال مالك الدار وإن رآه قد سقط أو قلع إلى خارج أو رآه محترقاً أو مكسوراً فهو مصيبة في القيم وكذلك إن رآه مغلقاً بعد قلعه أو بعد حادث فهو بقاء الرجل وإن رآه منسداً فهي مصيبة عظيمة في أهل تلك الدار حتى تذهب عليهم المذاهب فيها فإن رأى في وسط باب داره باباً صغيراً فهو مكروه لأنه يدخل على العورات وسيدخل تلك الدار خيانة في امرأته فإن عظم باب داره واتسع وقوي من غير شناعة فهو حسن حال القيم وإن رأى أحد السباع وثب عليه فإن الفساق يتبعون امرأته فإن رأى أنه يطلب باب داره فلا يجده فهو تحير في أمر دنياه فإن رأى أنه دخل من باب إن كان في خصومه غلب فيها فإن رأى أبواباً فتحت في مواضع معروفة أو مجهولة فإن أبواب الدنيا تفتح له ما تجاوز قدرها وإن جاوزت فهو تعطيل تلك الدار وخرابها فإن كانت الأبواب إلى الطريق فإن ما ينال من دنياه تلك يخرج إلى الغرباء والعامة استحقوا ذلك أو لم يستحقوا فإن كانت مفتحة إلى داخل الدار كان يناله من دنياه تلك لأهل بيته دون الغرباء فإن رأى أنه دخل فوق باب دار مفتوح كأنه يدخل في حرمة صاحب الدار فإن رأى أن باب داره اتسع فوق قدر الأبواب فهو دخول قوم عليه بغير إذن وربما كان زوال الباب عن موضعه زوال صاحب الدار عن خلقه وتغييره لأهل داره إلى خلاف ما كان لهم عليه من قبل فإن رأى أنه خرج من باب ضيق إلى سعة فهو خروجه من ضيق إلى سعة ومن كرب وخوف إلى أمن فإن رأى أن لداره بابين فإن امرأته فاسدة فإن رأى أن بابه مفتوح على القفا فإنه نائبة من سلطان أو تعطيل تلك الدار بتخريب وحلقة الباب كالحاجب أو الرسول أو النذير فمن رأى أن لبابه حلقتين فإن عليه ديناً لنفسين فإن رأى أنه قطع حلقة بابه فإنه يدخل في بدعة.

(ومن رأى) النار تحرق الأبواب فإنها تدل على موت امرأة الرجل وعلى أن معاشه وتدبيره ليس بموفق ولا جيد وأبواب المدينة دالة على ملكها القائم بأمر الدين والدنيا وباب الدار على بانيها والقائم بمصالح أهلها وباب البيت دال على من يسكنه ومن يستره من مال أو عبد أو أمة أو زوجة تصونه والدخول من الأبواب المجهولة دال على الظفر والنصرة على الأعداء وربما دلت الأبواب المجهولة على العلوم والأرزاق والمكاسب والأسفار وفتح أبواب الخير أو الشر على قدر الرائي والخروج من الأبواب مفارقة لما ذكرناه فإن كان الباب حسناً دل على مفارقته الخير وإن كان مهدوماً أو ضيقاً خرج من الشر وقصد النجاة لنفسه وربما دل الباب على الموت فإن خرج من الباب وجد فسحة أو خضرة أو رائحة طيبة دل على الآخرة الحسنة وإن وجد ظلمة أو جيفاً أو ناراً عوقب في آخرته وفتح الباب في المنام يدل على تيسير الأمور وسدها نكد وضنك عيش وتعطيل للأسباب ويدل على حسن العاقبة في ذلك كله وفتح الباب في السماء دليل على إجابة الدعاء أو النهي عن ارتكاب المحذور وفتح الأبواب في السماء دليل على طول العذاب والانتقام والشدائد وإن كان الغيث محبوساً دل على نزوله وإحياء الأرض بعد موته وباب السر المحدث في الدار يدل على ما ينطوي الرائي عليه من الخير أو الشر فإن كان مستوراً حسن البناء بلغ مراده بكتمه وإن كان يظهر منه في الدار دل على إظهار أسراره وكشف أحواله وربما دل باب السر على العز والرفعة والأمة والغلام وربما دل على صدقة السر وحسن المعاملة بينه وبين ربه.

(ومن رأى) باب داره جديداً أو رأى نجاراً أقامه أو ركبه فإن ذلك بشارة بصحة وعافية.

(ومن رأى) أنه يريد أن يغلق بابه فلا يستطيع فإن ذلك أمر يعسر عليه من قبل امرأته.

(ومن رأى) أنه دخل على قوم من باب فإنه يظفر على أعدائه وتدحض حجة خصمائه.

(ومن رأى) بابه مقلوعاً وقد ركب غيره فإنه يبيع داره ومن دخل بيتاً وغلق بابه عصم من معصية والباب والحلقتان غريمان يطالبان بدين.

يعتبر الموقع من اكبر الموسوعات المتخصصة في مجال تفسير الاحلام يعتمد الموقع على اهم الكتب المتخصصة في هذا المجال منها تفسير الاحلام بن سيرين تفسير الاحلام النابلسي و tafsir ahlam الظاهرى وميلر ويمكنك الموقع من البحث عن حلمك باستخدام محرك البحث او تصفح الكتاب الذى تريد
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي

tafsir ahlam انواع الاحلام

أولا : الرؤيه الطيبه
وهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة

اداب الرؤى وتفسير الاحلام

الحمد لله
1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *