أرض

(أرض) هي في المنام لها تأويل وكل أرض على حسبها وجوهرها فأرض المحشر رؤيتها في المنام دالة على حفظ الأسرار والغنى بعد الافتقار والأمن من الخوف وصدق الوعد وربما دلت على الزوجة الجليلة البكر الجميلة أو المنصب العظيم القليل الحظ وعلى الهدى والتوبة وكذلك إن رأى ظهر الحوت أو الثور الحامل للأرض ولم تتغير ولم تزل دل على أن الملك يخلع نفسه أو يخلع نائبه ولم تتغير أحوال العالم وأرض الدار عمارة عما يبسط فيها من حصير وبساط وغير ذلك أو على من يقوم بكنسها ومصلحتها أو من يجمع عليها من أهل وعشيرة فيما رئي فيها من صلاح أو فساد على من دلت عليه أما أرض الفلاحة فإنها دالة على زرعها وإنشائها وخصبها وجدتها وآلة حرثها ودرسها وفلاحها فما حصل فيها من نبت معتاد أو رائحة طيبة أو زهر أو نور أو ري أو سهل أو علو أو خشن عاد إلى من ذكرناه وأما أرض الحارة فإنها تدل على الأسفار للتجار وأرباب المعايش عليها كالمكارية والجمالين وأشباههم فزوال عقباتها وقلع حجارتها وبيان طرقها واستقامتها في المنام دليل على الربح للمسافر عليها وتسهيل أمورهم وزوال همهم وسرعة مراحلهم وأما الأرض المعروفة فإنها دالة على الحاكم عليها بإيجار أو إرث أو حفر فما حصل فيها من طول وقصر عن الحد المحدود عاد ذلك على الحاكم عليها ممن ذكرناه وأما الأرض المجهولة فإنها دالة على الأم والوالد والزوج والزوجة والشريك والأمين والوارثة على ما يملك من دار أو دابة أو أمة وعلى ما يجلس عليه من فراش أو غيره وتدل الأرض على دور الزناة والفسقة واللهو واللعب والأرض امرأة نمامة لا تكتم سراً وتدل الأرض على الجدل أو العلم أو الفصاحة وتدل على الدنيا والسماء على الآخرة وربما دلت الأرض والسماء على الضرتين اللتين لا يستطيع أحد أن يجمع بينهما غير اللّه تعالى فإن رأى أن الأرض تشققت دل على البدل وإظهار المحرمات والمنكرات وربما دل تشققها على جودتها بالنمو والبركة وطول الأرض ومدها عن عادتها دليل على خلاص المسجون وولادة الحامل وامتدادها عن عاداتها رزق فإن رأى أنه ملك أرضاً مرداء تزوج امرأة فقيرة أو عقيماً لأن المرداء الخالية من النبات وربما دلت الأرض على ملك لدى السلطان أو الموت والحياة والرزق وعلى من يعمل عليها أي أنه ملك أرضاً تزوج إن كان أعزب ورزق ولداً أو شارك شريكاً أو ائتمن إنساناً على ماله وسره أو ورث وراثة أو استأجر دارا أو ابتاعها أو اشترى دابة أو أمة أو اشترى عصيراً كل إنسان على قدره وما يليق به وإن لاق به الملك وإن كان الرائي مريضاً أفاق من مرضه وقام لأرضه ورزقه وإن كانت الأرض فسيحة حسنة المنظر كان عمله عليها صالحاً وإن كان عليها جيف أو رمم بالية أو أقذار كان ما عمله عليها شيئاً فإن حدثته الأرض أو سمع منها كلاماً ما لا يفهمه دل على الشدة والأراجيف وهتك الأستار فإن رأى أن الأرض زلزلت به ربما دلت تلك على وضع الحامل جنينها فإن رأى الأرض خسفت بمن عليها دل على التيه والعجب والغفلة عن طاعة اللّه تعالى فإن طويت الأرض من تحته دل على فراغ عمله أو طلاق زوجته أو ذهاب منصبه فإن استحالت الأرض إلى حفر أو حديد أو حجر ربما تعذر حمل زوجته أو انتقل إلى صنعة غير صنعته وربما رزق مالاً من كسبه أو وجد معدناً فإن رأى أرضاً في المنام ارتفع قدره عند الناس أو تبتل للرياضة وكسر النفس فإن حمل الأرض ولا يجد لها ثقلاً دل على ظلم غيره في أرضه وعلى أنه يطوقها في عنقه أو على أن يصير جباراً يثير الأرض وينقلها على كتفه ويعان على ذلك وربما صار حضرياً أو نطاعاً فإن أكل الأرض دل على أنه ينال من سعيه عليها فائدته أو عاد عليه من زرعه عليها فائدة وربما باع ما يجلس عليه أو يركبه أو يطؤه ويأكل ثمنه فإن رأى أن الأرض انشقت وابتلعته دل على الخجل وتعذر الأسباب وربما سافر ويسجن أو صار ممنوناً ومن رأى أنه في أرض واسعة مستوية لا يعرفها وهي تشبه الصحراء فإنه يسافر سفراً عاجلاً.

(ومن رأى) أنه يجلس على الأرض فإنه يتمكن منها ويعلو عليها.

(ومن رأى) أنه يضرب الأرض بيده أو بشيء فإنه يسافر للتجارة.

(ومن رأى) أنه يأكل من الأرض فإنه يصيب مالاً بقدر ما أكل منها.

(ومن رأى) أنه خرج من أرض جدبة إلى أرض خصبة فإنه ينتقل من بدعة إلى سنة وإن خرج من أرض خصبة إلى جدبة فإنه بضد ذلك وإن رأى مؤمل سفر أنه يخرج من أرض إلى أرض فإنه يسافر ويكون حاله في سفره على قدر حال تلك الأرض من سعة أو ضيق أو خصب أو جدب وإن رأى ذلك عامل بلد عزل عنه وإن كانت عنده جارية باعها أو امرأة طلقها أو تزوج أخرى عليها.

(ومن رأى) أنه باع أرضاً وخرج عنها إلى غيرها فإن كان مريضاً مات وإن كان غنياً افتقر.

(ومن رأى) أنه زلق على الأرض أو ينفض يده من التراب يفتقر وإن كان مريضاً مات وصار إلى التراب.

(ومن رأى) أنه يغيب في الأرض ولم ير هناك حفرة فإن ذلك سفر في طلب الدنيا ويموت فيه .

(ومن رأى) أن الأرض طويت له فإنه يموت سريعاً.

(ومن رأى) أنها تشمرت له فإنها طول حياته.

(ومن رأى) أنه يمشي من أرض متوالياً جائياً وذاهباً طاف على امرأته أو جاريته أو دوام السفر من أرض إلى أرض.

(ومن رأى) أن الأرض ابتلعته وخسفت به فإن كان من أهل الشر فإنه عقوبة تنزل به أو سفر بعيد أو يخاف أن لا يرجى.

(ومن رأى) أن الأرض ابتلعته من غير خسف فإنه مسافر سفراً بعيداً.

(ومن رأى) أن الأرض تزلزلت وأصابها خسف فإن ذلك بلاء ينزل بتلك الأرض من سلطانها أو حر أو برد أو قحط أو خوف شديد.

(ومن رأى) أن الأرض انشقت وخرج منها دابة تكلم الناس فإنه يرى شيئاً يتعجب منه وربما دل على قرب أجله وربما كان آية عظيمة عامة تظهر للناس ليعتبروا والأرض تدل على الدنيا من ملكها على قدر اتساعها وكبرها وضيقها وصغرها وتدل الأرض المعروفة على المدينة التي هو فيها وعلى أهلها وسكانها وإن رأى كأن الأرض انشقت فخرج منها شاب ظهر بين أهلها عداوة فإن خرج شيخ سعد جدهم ونالوا خصباً وإن انشقت ولم يخرج منها شيء ولم يدخل فيها شيء حدث في الأرض حادث شر فإن خرج منها سبع دل على ظهور سلطان ظالم فإن خرج منها حية فهي عذاب باق في تلك الناحية فإن انشقت الأرض بالنبات نال أهلها خصباً فإن رأى أنه يحفر الأرض ويأكل منها نال مالاً بمكر لأن الحفر مكر ومن تولى طي الأرض بيده نال ملكاً وقيل إن طي الأرض لمن أصابه ميراث وضيق الأرض ضيق المعيشة ومن كلمته الأرض بالخير نال في الدنيا والدين ومن كلمته بكلام توبيخ فليتق اللّه فإنه مال حرام فإن رأى محلة أو أرضاً طويت على الناس فإنه يقع هناك موت أو قتال يموت فيه أقوام بقدر الذي طويت عليه أو ينالهم ضيق أو قحط أو شدة.

يعتبر الموقع من اكبر الموسوعات المتخصصة في مجال تفسير الاحلام يعتمد الموقع على اهم الكتب المتخصصة في هذا المجال منها تفسير الاحلام بن سيرين تفسير الاحلام النابلسي و tafsir ahlam الظاهرى وميلر ويمكنك الموقع من البحث عن حلمك باستخدام محرك البحث او تصفح الكتاب الذى تريد
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي

tafsir ahlam انواع الاحلام

أولا : الرؤيه الطيبه
وهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة

اداب الرؤى وتفسير الاحلام

الحمد لله
1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *