جبل

(جبل) هو في المنام رجل رفيع الشأن قاس صوت منيع مدبر لأمره ثابت أو رجل رئيس أو ولد أو تاجر أو امرأة صعبة قاسية إذا كان مستديراً منبسطاً أو هم أو غم أو غاية همة الإنسان أو سفر أو عهد فإن كان تأويله ملكاً وكان منقطعاً عن الجبال قائماً فهو أشد وإذا كان جبلاً ينبت عليه النبات ويكون فيه ماء فإنه ملك صاحب دين وإذا لم يكن فيه نبات ولا ماء فإنه ملك كافر طاغ لأنه كالميت يسبح اللّه تعالى ولا ينتفع به الناس والجبل القائم الغير الساقط فهو حي وهو خير من الساقط والساقط الذي صار صخوراً فهو ميت.

(فإن رأى) رجل أنه يرتقي في جبل يستوي عليه ويشرب من مائه وإن كان أهلاً للولاية فإنه يلي ولاية من قبل ملك ضخم قاسي القلب نفاع ويجد مالاً بقدر ما يشرب ورأى من النبات وينال رجاءه ويرتفع أمره ويخضع له الجبابرة وإن كان تاجراً ارتفع أمره وسهولة صعوده فيه سهولة لإفادة تلك الولاية من غير تعب وصعوبة صعوده تعبه في تلك الولاية.

(فإن رأى) أنه حمد اللّه تعالى عليه فإنه يكون سلطاناً عادلاً وإن طغى عليه فإنه يجور فإن سجد للّه تعالى هناك أو أذن ولى ولاية ويظفر بعدوه فإن هبط منه فإنه يزول عن ملكه وإن كان والياً عزل وإن كان تاجراً خسر وندم.

(فإن رأى) معه صاحب السلطان وجنده فإن السلطان هو اللّه تعالى وجنده الملائكة وهم الغالبون فيكون صاحب الرؤيا غالباً في تلك الحرفة ويصيب قوة وظفراً ونسكاً.

(فإن رأى) أنه صعد الجبل الخالي من النبات فإنه يدخل في عمل الملك الكافر ويناله هم والعقبة عقوبة وشدة فإن هبط منه نجا فإن صعد عليه فإنه ارتفاع وسلطنة مع تعب والصخور التي حول الجبل والأشجار قواد ذلك الملك وهم قساة.

(فإن رأى) حوله حجراً فإنه ينال رياسة.

(فمن رأى) أنه سقط من جبل فإنه يخطئ خطيئة ويصيبه ضرر في بدنه أو يقع فيه إنسان فيناله ضرر بقدر ما أصابه أو يسقط عن مرتبته ويتغير حاله التي كان فيها فإن انكسرت رجله فإنه يسقط من عين ذلك الملك ويصيبه في ماله.

(فإن رأى) أنه ارتقى في جبل فلما بلغ نصفه بقي فلم يمكنه الصعود فيه ولا النزول منه فإنه يموت في نصف عمره والعمر الواحد أربعون سنة.

(فإن رأى) أنه ارتقى فيه فقعد عليه فإنه يولد له ولد ضخم وكل صعود رفعة وكل هبوط ضعة فإذا كان الصعود يدل على هم فإن النزول دليل الفرج وكل صعود دل على الولاية فإن الهبوط دليل عزل.

(فإن رأى) أن الجبل احترق أو سقط فإنه يموت رجل عظيم الخطر أو يغلبه سلطان ويهرسه لأن النار سلطان فإن رجف جبل ثم استقر فإن ملك تلك الأرض تصيبه مصيبة أو شدة ثم يصلح أمره وأمر أهل مملكته فإن قهر جبلاً فإنه يقهر رجلاً عظيم الخطر وإن استند إليه فإنه يستند إلى ملك رفيع الخطر فإن قعد في ظله فإنه يعيش في كنفه ويستريح إليه.

(فإن رأى) أنه حمل جبلاً فثقل عليه فإنه يحمل مؤنة رجل ضخم أو تاجر ضخم يثقل عليه فإن خف خفت عليه.

(فإن رأى) جبلاً نزل من السماء قدم والي تلك البلدة فإن صعد إلى السماء عزل.

(فإن رأى) أنه دخل في كهف جبل فإنه ينال رشداً في أموره ويتولى أمر سلطان ويتمكن فإن دخل في غار فإنه يمكر بملك أو رجل منيع فإن استقبله جبل فإنه يستقبله هم أو سفر أو رجل منيع قاس أو أمر صعب أو امرأة صعبة منيعة قاسية.

(فإن رأى) أنه يرمى من الجبل فإنه يرمى بكلام.

(فإن رأى) هناك عليه كسوة أو هيئة حسنة فإن سلطانه أقوى وأهنأ بقدر ما يرى من المرمى ونفاره عنه.

(فإن رأى) أنه صعد الجبل فإن الجبل غاية هم نفسه يبلغها بقدر ما رأى أنه صعد منه حتى يستوي فوقه على قدر صعوده وكل صعود يراه الإنسان على جبل أو عقبة أو تل أو سطح أو غير ذلك فإنه نيل ما هو طالب من قضاء الحاجة التي يريدا وقيل استواء الصعود مشقة.

(فإن رأى) أنه هبط من تل أو قصر أو جبل فإن الأمر الذي يطلبه ينتقض ولا يتهيأ.

(ومن رأى) الجبل من مكان بعيد سافر أو أصابه هم وقيل إن الجبل عهد وقال ابن سيرين رحمه اللّه تعالى.

(ومن رأى) أنه على جبل فإنه عاق قد اقترب أجله فإن استوى على الجبل فهو موته.

(فإن رأى) أنه في سفح جبل فله مدة وبقاء.

(فإن رأى) أن جبلاً تحرك فإن ملك تلك الأرض يسافر.

(وقيل من رأى) أنه يصعد في جبل نال دولة ورفعة.

(ومن رأى) جبلاً من الجبال فإنه ينال خيراً وبركة.

(ومن رأى) كأن الجبال تزلزلت ثم استقرت فإنه يدخل في تلك البلدة هول شديد ثم يؤمن اللّه تعالى قومها من خوفهم.

(ومن رأى) أشجاراً على جبل فإنه ينال وجاهاً ورفعة وشرفاً وذكراً أو صيتاً بين الناس.

(ومن رأى) كأن الرؤساء اجتمعوا على قلة فإنهم يموتون في تلك البلدة دون أهلها أو في محلة منها أو يصيبهم غم من جهة أن سألوا اللّه تعالى شيئاً منكراً والجبال والروابي في الرؤيا تدل على غم شديد وفزع واضطراب وبطالة وتدل في العبيد وفيمن كان يعمل عمل سوء وفي الشرار على عذاب وضرر وفي الأغنياء على مضار.

(ومن رأى) كأنه ابتلع جبلاً طوله أكثر من خمسمائة فرسخ فإنه سيصير رجال شداد أقوياء تحت يده ويطيعونه ويمضي فيهم ما يريد.

(ومن رأى) كأنه يصعد عقبة كؤوداً إلى مكان واسع فإنه سيعتق الرقاب أو يقرب الأيتام أو يمرض المرضى ويحسن إليهم.

(ومن رأى) كأنه دخل في غار فإنه يصيب أمناً وتوكلاً على اللّه تعالى وسكينة وربما دل الجبل على المرسى الذي تثبت فيه السفينة بمن على ظهرها وربما دل الجبل على من يأوي الإنسان ويستظل بظله ويحتمي به كالسيد والولد ويستدل على خير الإنسان وشره بما في الجبل من ماء وشجر وفاكهة أو بعلوه وعدم خيره ويدل الجبل على الوعد وربما دل الجبل وسيره في المنام على الشدة والخوف وربما دل الجبل على الغرق للمسافر في البحر.

(فإن رأى) الجبل قد تشامخ وصار كالظلة دل على حدوث ما يوجب العذاب.

(فإن رأى) أنه طلع إلى الجبل فإن وجد فيه ماء عذباً وفاكهة أو شيئاً مما يقتاته الآدمي تحصن بزوجة ذات خير أو تعلم علماً يسلمه من الجهل أو تعلم صناعة يرزق فيها حظاً أو ينال منصباً أو يسافر سفراً مفيداً أو يخدم سلطاناً أو يوعد بوعد تكون نتيجته خيراً فإن طلع إلى الجبل من طريق مستقيم أتى الأشياء من وجهها واعتبر ما طلع عليه من الجبال فإن كان جبلاً شريفاً كجبل عرفات أو جبل قاف أو جبل الجودي أو جبل أحد أو جبل لبنان أو جبل قاسيون أو جبل المقطم وما أشبهها فإنه يسعى في خدمة السادات من العلماء والصلحاء وربما سافر إلى تلك الجهة وبلغ منهاره مقصود.

(فإن رأى) الجبل قد دك مات أو عزل من دك الجبل عليه وربما نال الرائي خشوعاً ونسكاً والجبال تدل على الملوك والأمراء والصالحين والعلماء وربما دل الجبل على صاحب دين ودنيا ومن حفر بئراً في جبل أو نقل منه حجارة إلى مكان آخر فإنه ينازع إنساناً قاسي القلب ويحاول أمراً صائباً ومشقة وتعباً.

(وإن رأى) الجبال تسير معه فإنه يدل على قيام حرب تتحرك فيه الملوك بعضهم إلى بعض أو اختلاف أو اضطراب يجري بين علماء الأرض في فتنة وشدة يهلك فيها العامة وقد يدل على العدل في ذلك المكان.

(ومن رأى) في المنام أنه فر من سفينة إلى جبل فإنه يعطب ويهلك لقصة ابن نوح عليه السلام أو يقع في مخالفة رأي الجماعة والانفراد بالهوى والبدعة وربما كان سقوطه من الجبل يدل على السقوط في المعاصي والفسوق والفتن والردى وإن كان سقوطه إلى الوحش والغربان والحيات وأجناس الفار والقاذورات والحمأة وقد يدل ذلك على ترك الذنوب والإقلاع عن البدع إذا كان فراره من مثل ذلك أو كان سقوطه من مسجد أو روضة أو إلى أخذ المصحف أو إلى الصلاة في جماعة ونحو ذلك وإن ارتفع الجبل في الهواء على رؤوس الخلائق فإنه خوف شديد يظل على الناس من ناحية المالك لأن بني إسرائيل رفع الجبل فوقهم كالظلة تخويفاً من اللّه تعالى لهم وتهديداً على العصيان وسير الجبل قد يدل على الطاعون وأما رجوع الجبل زبداً أو رماداً أو تراباً فلا خير فيه لمن دل الجبل عليه لا في حياته ولا في دينه.

(ومن رأى) أنه قائم على جبل فإنه يعتمد على رجل كبير ينال على يديه شرفاً وخيراً ومنزلة.

(ومن رأى) أنه متعلق برجل كذلك.

(ومن رأى) أنه هدم جبلاً فإنه يهلك رجلاً بقدر الجبل وقيل ينهدم عمر.

(ومن رأى) أنه رمى نفسه الجبل نفذ كتبه وكلامه في سلطان.

(ومن رأى) أنه في جبل أو يصعد جبلاً وبيده سيف أو عليه ذرع أو كسي هناك ثوباً أو معه صاحب سلطان فإنه يصيب سلطاناً أو ينال خيراً ورفعة.

(ومن رأى) أنه يريد صعود الجبل فإنه يريد التملق برجل قاسي القلب بعيد الهمة أو يريد أمراً فإن الجبل حينئذ غاية في نفسه يبلغها بقدر ما رأى أنه صعد منه حتى يستوي فوقه وعلى قدر صعوبته عليه أو سهولته فإذا استوى عليه فإنه ينال غاية رجائه من ذلك وأمله الذي كان يؤمله.

(ومن رأى) أنه اغتسل منه فإن اللّه تعالى يرزقه ملكاً عظيماً أو يتصل بملك عظيم وإن كان مغموماً فرج عنه أو مديوناً قضي دينه أو محزوناً سلى حزنه أو أسيراً فك أسره أو فقيراً أغناه اللّه تعالى أو عالماً ازداد علمه أو عبداً اعتق وربما دل جيحون على بلاد العجم وذلك الإقليم فمن شرب منه دل على حصول فائدة له وتحفة من ذلك الإقليم.

يعتبر الموقع من اكبر الموسوعات المتخصصة في مجال تفسير الاحلام يعتمد الموقع على اهم الكتب المتخصصة في هذا المجال منها تفسير الاحلام بن سيرين تفسير الاحلام النابلسي و tafsir ahlam الظاهرى وميلر ويمكنك الموقع من البحث عن حلمك باستخدام محرك البحث او تصفح الكتاب الذى تريد
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي

tafsir ahlam انواع الاحلام

أولا : الرؤيه الطيبه
وهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة

اداب الرؤى وتفسير الاحلام

الحمد لله
1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *