نار

(نار) هي في المنام بشارة وإنذار وحرب وعذاب وسلطان وحبس وخسارة وذنوب وبركة فمن رأى ناراً ولها شرر ولهب يحرق الأشجار ولها صوت وجلبة فإنها فتنة يهلك منها عالم من الناس على قدر ما أحرقت.

(ومن رأى) ناراً في قلبه ذلك حب غالب وقهر من هجر محبوبه أو غيره.

(ومن رأى) نارين وكل منهما تهب إلى الأخرى وتهم بمداخلتها فإنهما عسكران قد برز كل منهما إلى صاحبه وأيهما كان حطبها أكثر كانت أكثر عدداً وأقوى بأساً وأيهما كانت الريح معها كانت الغلبة لها وأيهما كانت أسود وأظلم كان أهلها أردأ عقداً وأفسد مقصداً وإن تساويا بلونهما ولم يحرقا شيئاً فإنهما فتنتان في محلة وأيتهما كان الماء قريباً منها كانت أذعن بأساً وإن فاض الماء عليها فأطفأها هلك المضاف إليها الماء بنصر اللّه تعالى وكذا إذا أنزل عليها المطر وقد يكون ذلك الماء كميناً يخرج إلى المضاف إلى النار التي فاض الماء عليها فتخمد ناره ويهلك جنده وكلما كانت النار بدخان عال فهو أعظم هولاً وعذاباً ومن أوقد ناراً في ليلة مظلمة ليهدي الناس إلى الطريق نال علماً يهدي به الناس ومن أوقدها على الطريق من غير ظلام فإنه في بدعة وغواية وقيل إن النار إذا رؤيت نهاراً فهي دليل حرب وفتنة وإذا رؤيت ليلاً فهي دليل أنس.

(ومن رأى) أنه يعبد النار فإنه يحب الحرب وربما كان يطيع الشيطان في معصيته.

(ومن رأى) أنه يصطلي بالنار في الشتاء فإنه ينال غنى.

(ومن رأى) أنه يأكل النار فإنه يأكل أموال اليتامى ظلماً أو يأكل مالاً حراماً.

(ومن رأى) أنه أمر به إلى النار فإنه يحبس ومن دخل النار وخرج منها فإنه يدخل الجنة.

(ومن رأى) أنه باع ناراً واشترى جنة فإنه يبيع حماماً ويشتري بستاناً أو بالعكس وقد يكون ذلك راجعاً إلى عمله في دنياه من خير أو شر.

(ومن رأى) شخصاً دخل النار وعذب فإنه يخسر ماله أو يرتكب ذنوباً يستوجب بها النار.

(ومن رأى) جهنم عياناً فليحذر من السلطان ومن دخل النار ذاق عذابها فإنه يقع في فتنة.

(ومن رأى) ناراً مضيئة وحولها جماعة فإنهم ينالون بركة.

(ومن رأى) ناراً في بر وأنس إليها أنس من وحشة ومن أصابته النار ولم تحرقه وفى له بموعده.

(ومن رأى) النار قد أحرقت شيئاً من الحبوب فإنه يغلو سعره وكذا إذا وقعت في سلعة غلت وكثر طلابها.

(ومن رأى) ناراً تحت قدر بلا طعام فإنه تهيج قيم بيت في شيء لا ينفعه بل يضره والنار المحرقة نكبة من سلطان.

(ومن رأى) من الولاة أنه يوقد ناراً وهي تطفأ فإنه يعزل وتخمد ناره.

(ومن رأى) شعلة نار على بابه من غير دخان فإنها تدل على الحج والشغل في الدار زواج والنار في الأصابع تدل على ظلم الكتبة والنار في الكف ظلم في المصنعة والنار في الفم غم ودخول المطيع إلى نار الآخرة هم في دنياه.

(ومن رأى) ناراً وقعت في بلدة أو في محلة أو في دار ولها لهب ولسان وهي تأكل كل ما أتت عليه ولها صوت هائل فإنها حرب أو طاعون أو برسام أو جدري أو موت يقع هناك وإن لم يكن لها لهب ولا صوت ولا لسان فهي أمراض وأحداث تقع هناك وإن رأى أنها نزلت من السماء فهي أشد عليهم وإن لم يرها أكلت شيئاً فهي منازعة شديدة تكون باللسان من غير ضرر وإن رأى أنها صعدت من موضع إلى السماء فإن أهل ذلك الموضع قد حاربوا اللّه تعالى بالمعاصي وافتروا بهتاناً عظيماً.

(ومن رأى) أنه أجج ناراً ليصلى عليها هو أو غيره فإنه يهيج أمراً ينتفع به ويسد به فقره وإن شوى عليها لحماً فإنه يثير أمراً فيه عيبة الناس أو ينالهم بلسانه وإن أكل من ذلك الشواء فإنه ينال رزقاً وحزناً ثقيلاً وإن كان يطبخ بالنار قدراً فيها طعام فإنه يبراً من أمر يصيب به منفعة من قيم بيت.

(ومن رأى) ناراً أحرقت بعض ثيابه أو بعض أعضائه فإنه يصيبه مصيبة فيما ينسب إليه ذلك الثوب أو العضو.

(ومن رأى) أنه اقتبس ناراً فإنه يصيب مالاً حراماً من سلطان.

(ومن رأى) أنه أصابه وهج نار فإنه يقع في ألسنة الناس ويغتابونه والنار النافعة المضيئة أمن للخائف وقرب من السلطان.

(ومن رأى) أنه أوقد ناراً على باب السلطان فإنه ينال ملكاً عظيماً وقوة.

(ومن رأى) ناراً خرجت من داره نال ولاية أو تجارة أو قوة في حرفة.

(ومن رأى) أن شعاع ناره أضاء من المشرق إلى المغرب فإنه علم يذكر به في المشرق والمغرب.

(ومن رأى) أن النار وقعت في بيته أصاب خصباً وإن رأى ناراً سطعت من رأسه أو خرجت من بيته ولها نور وشعاع وكانت امرأته حبلى ولدت غلاماً يسود به ويكون له نبأ عظيم أو يرى من امرأته سروراً.

(ومن رأى) أنه يشعل ناراً في رأس جبل فإنه يقرب إلى اللّه تعالى أو تقضى جميع حوائجه وإن كان غائباً رجع إلى وطنه سالماً ومن اشتعلت في داره أو بيته نار خرب بيته.

(ومن رأى) في تنوره ناراً موقدة وكان مزوجاً حملت امرأته.

(ومن رأى) أنه جالس في النار وهي تحرقه يقربه الملك ويكلمه ويضع سره عنده ويظفر بأعدائه وإن أشكل عليه أمر اهتدى إليه والنار في الصحراء حرب لا يتم وإن أخذ جمراً من وسط نار فإنه يصيب مالاً حراماً من قبل السلطان.

(ومن رأى) أن ناراً نزلت من السماء فأحرقته ولم يؤثر فيه الحرق ينزل داره الجند ومن أشعل النار في الناس أوقع بينهم العداوة والشحناء ومن سطعت من رأسه نار أصابه مرض شديد من حرارة وبرسام.

(ومن رأى) أنه في وسط النار ولا يجد لها حراً فإنه ينال صدقاً ويقيناً وملكاً وظفراً على أعدائه.

(ومن رأى) ناراً طفئت فإنه تسكن الفتنة والشر في الموضع الذي طفئت فيه وإن رأى ناراً توقد في داره ويستضيء بها أهله فطفئت فإن قيم تلك الدار يموت وإن كانت النار في بلد فهو موت رئيس البلد والعالم فيها وإن طفئت في بستانه فهو موته أو موت عياله وإن انطفأت في بيته فدخلت ريح فأضاءتها فإنه يدخل في بيته اللصوص.

(ومن رأى) أنه جعل ناراً في وعاء أو أحرزها لنفسه فإنه ينال مالاً حراماً والنار ربما دلت على الجن لأنهم خلقوا من نار السموم وربما دلت على القحط والجراد والمغرم الذي يرميه السلطان على الناس.

(ومن رأى) أن عنده ناراً في تنور أو فرن أو كانون ونحو ذلك من الأماكن التي توقد فيها فإنها غنى ومنفعة يناله سيما إن كانت معيشته من أجل النار سيما إن كان ذلك في الشتاء وإن رأى ناره خمدت أو طفئت أو صارت رماداً أو أطفأها ماء أو مطر فإنه يفتقر أو يتعطل عن عمله أو صناعته.

(ومن رأى) النار تتكلم في جرة أو قربة أو وعاء من سائر الأوعية الدالة على الذكور والإناث أصاب المنسوب إلى ذلك الوعاء صرع من الجن ومداخلة حتى ينطق على لسانه والنار إذا كانت مؤذية دلت على السلطان الجائر وإن انتفع الناس بها دلت على السلطان العادل ومن حمل جمراً فتبدد منه فإنه لا ينهض بمصلحة غيره وتدل النار في الشتاء على الفاكهة لقولهم النار فاكهة الشتاء وأكل النار يدل على الأكل والشرب في الأواني المحرمة كالذهب والفضة وربما دل ذلك على الفقر والسؤال وربما دل وهج النار على وهجه في اليقظة في الفؤاد لفوت أو موت وربما دل ذلك على الأمراض بالحمى وربما دلت النار على عابدها وكذلك النور والظلمة.

يعتبر الموقع من اكبر الموسوعات المتخصصة في مجال تفسير الاحلام يعتمد الموقع على اهم الكتب المتخصصة في هذا المجال منها تفسير الاحلام بن سيرين تفسير الاحلام النابلسي و tafsir ahlam الظاهرى وميلر ويمكنك الموقع من البحث عن حلمك باستخدام محرك البحث او تصفح الكتاب الذى تريد
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي

tafsir ahlam انواع الاحلام

أولا : الرؤيه الطيبه
وهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة

اداب الرؤى وتفسير الاحلام

الحمد لله
1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *