(معبر المنامات) رؤيته في المنام تدل لذوي الأحزان على الأفراح على حزنهم ولمن يرجو أمراً مستوراً يتم له مراده ومن كان يؤمل خبراً عن غائب جاءه منه رسول وربما دلت رؤيته على العلم بالرموز وفك المشكلات وإظهار المخبئات وعلى قاص الأثر وعلى العالم بالأمور الشرعية وربما دل على الناصح لصاحبه المشفق عليه وربما دل على الذي لا يكتم سراً والمعبر يدل على الحاكم والفقيه والطبيب وكل من يحزن الناس عنده ويفرح وربما دل على المسجد وقارئ القرآن لأنه مبشر ومنذر وربما دل على الوزان وعلى كل من يعالج الميزان والأوزان كصاحب العيار والصيرفي وربما دل على القصار والغسال وجزار الشعور وكل من تسلى هموم الناس على يديه وربما دل على قارئ كتب الرسائل وسجلات الملوك القادمة من البلدان فمن صار معبراً فإن لاق به القضاء ناله وإن كان طالباً للعلم والقرآن حفظه وإن كان يريد الكتابة نالها وإن كان قصده علم الطب علمه وإلا صار صيرفياً أو قصاراً أو غسالاً أو جزاراً أو قارئاً وربما دل المعبر على المتولي أمر الكشف للحاكم لأنه يبحث عن عورات الناس ومن قص منامه في المنام على معبر فما عبر له فهو ما كان موافقاً للحكمة جارياً على السنة وإن لم يعقل سؤاله ولا فهم عبارته فلعله يحتاج إلى بعض من يدل المعبر عليه في صناعته فيقف إليه في حاجته. وقال بعضهم المعبر رجل يطلب عثرات الناس.