(موسى) عليه السلام من رآه في المنام فإن اللّه تعالى يهلك على يديه جباراً وينال من بعده عزاً ونصراً ويكون فيه حدة ولا يذل ولا يخذل ورؤية موسى عليه السلام تدل على قوة أصحاب الحق وقهر أصحاب الباطل وإن كان هناك ملك جبار أو رئيس زنديق أهلك اللّه وينجو من شره.
(ومن رأى) أنه تحول في صورة موسى عليه السلام أو لبس ثوباً من ثيابه فإن كان سلطاناً وله عدو ظفر بعدوه وبلغ ما أمله وإن رآه مسجوناً أو مضيقاً عليه أو من أيقن بالعطب في البحر دل على نجاته ورؤيته تدل على هلاك الجبابرة في تلك السنة ومن رآه وكان في حرب نصر.
(ومن رأى) موسى عليه السلام فإنه مغلوب على أمره مهموم من قبل قرابته ويجد النصرة والقوة علهم ويغلب عدوه ويقهر جنده وإن كان مسافراً في بحر فإنه ينجو منه ويسلم ورؤية موسى عليه السلام تدل على الابتلاء في الطفولة وفرقة الأهل والأقارب وحضانة الأجانب له ومعاشرة الملوك والجبابرة وإنجاز الوعد ومصاهرة الصالحين والإطلاع منهم على عجائب الأمور لأنه صاحب الخضر عليه السلام وشاهد منه خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار وربما تنكد من قومه أو من أحد من أهله بسبب وصية أو أمر بمعروف وبما دلت رؤيته على حسن السفارة والوساطة الحسنة وتدل رؤيته على السفر في البحر وتكون عاقبته إلى سلامة وربح وربما قيل في عرضه ما ليس فيه وربما كان في كلامه نقص أو عيب في رأسه.
(ومن رأى) موسى عليه السلام من أرباب التجريد دل ذلك على زيادة باطنه في النور والترقيات ورفع الدرجات وإن رأت المرأة موسى عليه السلام خشي على ولدها من ضياع أو محنة وتكون عاقبتها فيه إلى خير وكذلك الحكم فيمن رأى موسى عليه السلام من الصبيان.
(ومن رأى) عصا موسى عليه السلام بيده فإنه ينال منزلة عظيمة ونصرة على أعدائه وإن كان مسحوراً أو معقوداً بطل ذلك عنه وربما دل ظهور عصا موسى على نصر المؤمنين ودمار الكافرين.