(قنطرة) هي في المنام دالة على الشبهات وربما دلت على الدنيا لما ورد في الحديث: “الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها”. وربما دلت على الزوجة لوطئها وراحتها وقرب مسافتها وربما دلت على تفريج الهموم والأنكاد وركوب القنطرة على الغنى وطول العمر أو المرض أو نقض العهد والقنطرة رجل توصل به الناس إلى أمورهم وحاجاتهم وربما كانوا ذلك الرجل ملكاً أو ذا سلطان أو من الحكماء إلا أن تكون القنطرة منفذها إلى موضع مكروه لا خير فيه فإن رأى أنه يمر على قنطرة من قناطر السلطان نال مالاً جليلاً ويتزوج والقنطرة المجهولة تدل على الدنيا سيما إن كانت بين المدينة والجبانة وربما دلت على السفينة وبما دلت على الصراط لأنه عقبة في المحشر بينه وبين الجنة فمن جاز في المنام على القنطرة عبر الدنيا إلى الآخرة إن لقي بعد عبوره موتى أو دخل داراً مجهولة البناء والأهل والموضع أو طار به طائر أو ابتلعته دابة أو سقط في بئر أو حفرة أو صعد إلى السماء كل ذلك إذا كان مريضاً في اليقظة وإن لم يكن مريضاً فإن كان مسافراً فذلك انقضاء سفره فإن نزل إلى خصب أو تبن أو شعير أو تمر أو امرأة عجوز وصل إلى فاكهة ومال وإن نزل إلى أرض مسجد نال مراده في سفره من حج أو غزو أو رباط ومن صار قنطرة فإنه ينال سلطاناً ويحتاج الناس إليه وإلى جاهه وإلى ما عنده.
(ومن رأى) أنه يعبر على قنطرة من خشب فإنهم قوم منافقون يدخل عليهم.