(قيامة) هي في المنام نذير وتحذير لمن رآها من معصية هم بها والقيامة عدل وإنصاف المظلوم من الظالم.
(ومن رأى) أن القيامة قامت عليه وحده فإنه يموت.
(ومن رأى) أنه واقف في القيامة فإنه يسافر.
(ومن رأى) أنه حشر وحده وزوجته معه فإنه ظالم لقوله تعالى: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم. وإن رأى أحد من المحاربين أن القيامة قد قامت هلكت الفرقة الظالمة بنصر من اللّه تعالى وأرض القيامة امرأة شريفة أو رجل شريف نفاع والنفخ في الصور نجاة الصلحاء.
(ومن رأى) أن القيامة قامت في مكان من بلد أو قرية أو أن الشمس قد طلعت من مغربها أو غير ذلك من آيات القيامة والبعث وسائر أشراطها حتى يصير إلى فصل الثواب أو العقاب فإنه بشير لمن عمل خيراً ليسر به ويزيد في صالح عمله ونذير لمن ارتكب المعصية أو هم بها ليتوب.
(ومن رأى) القيامة في منامه دل على ظهور شيء من أشراطها كسفك الدماء والهرج وظهور المنكرات وتدل القيامة في المنام على أمارات السوء وكثرة الشرطة كما ورد في الحديث فأما أن يظهر ذلك وشبهه في العالم وإلا كان رؤية ذلك تذكرة للرائي.
(ومن رأى) أن القبور تنشق وأن الموتى يخرجون منها بسط العدل هناك.
(ومن رأى) أن القيامة قد قامت وعاين أهوالها ثم رأى أنها سكنت و عادت الدنيا إلى حالها فإن ذلك يدل على أن العدل يعقبه ظلم من قوم لا يتوقع منهم ظلم وقيل إن هذه الرؤيا يكون صاحبها مشغولاً بطلب محال أو مرتكباً للمعاصي مسوفاً بالتوبة أو مصراً على الكذب لقوله تعالى: {اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون.
(ومن رأى) أنه حوسب حساباً يسيراً دلت رؤياه على شفقة زوجته عليه أو صلاحها وحسن دينها.
(ومن رأى) أنه حوسب حساباً شديداً دلت رؤياه على خسران يقع له وإن رأى أن اللّه عز وجل يحاسبه وقد وضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته فإنه في طاعة عظيمة وله عند اللّه مثوبة جزيلة وإن رجحت سيئاته على حسناته فإن أمر دينه مخوف عليه وإن رأى أن الميزان بيده فإنه على الطريقة المستوية وإن رأى أن ملكاً أعطاه كتاباً وقال له اقرأ كتابك بان أنه على الصراط وأنه مستقيم على الدين وإن رأى أنه على الصراط والميزان والكتاب وهو يبكي فإنه يرجى له إن شاء اللّه تعالى أن يسهل عليه أمور الآخرة.
(ومن رأى) أن القيامة قامت فإنه ينجو من شر أعدائه أو تكون فتنة في الناس في ذلك البلد أو الموضع الذي رؤيت فيه.
(ومن رأى) من أشراط الساعة شيئاً مثل النفخ في الصور أو نشر أهل القبور أو طلوع الشمس من المغرب أو خروج الدابة فإن تأويله كتأويل يوم القيامة وقيل خروج الدابة فتنة تظهر ينجو منها قوم ويهلك آخرون وخروج الدجال هو رجل ذو بدعة وضلالة يظهر في الناس والنفخ في الصور طاعون ووباء وإنذار من السلطان في بعث يبعثه أو غيره أو قيام قائمة فغي البلد أو سفر إلى عام الحج أو الغزو.
(ومن رأى) اللّه تعالى يحيي الخلق لفصل القضاء أو اجتماع الخلق للحساب فذلك من عدل اللّه تعالى يكون في الناس وإمام عادل يقدم عليهم أو يوم عظيم يراه الناس ويتعجبون منه.
(ومن رأى) أنه أخذ كتابه بيمينه فاز بالصلاح والغنى والعز وإن أخذه بشماله هلك بالإثم والفقر والحاجة.
(ومن رأى) أنه مر على الصراط سليماً نجا من شدة وفتن وبلاء وقد يكون الصراط عقبة يقطعها.