(عمر بن الخطاب) من رآه في المنام يكون طويل العمر محمود الفعل قوالاً بالحق وربما رزق الاعتمار إلى البيت الحرام.
(ومن رأى) عمر وصافحه نال دنيا واسعة وورعاً شافياً وفراسة وصيانة لأن له من الفضل ما يستغني بشهرته عن ذكره ومن رآه عابس الوجه مغضباً فإنه يطلب الحسبة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ومن رآه في بلد فيها قحط أمطرت مطراً جيداً وكانت بها بركات وفتوحات وإن كان بها جور نزل بها عدل.
(ومن رأى) عمر رضي اللّه عنه ضربه بالدرة أو توعده بعقوبة فليرجع عما هو عليه وربما نزل به من سلطان أو فقيه ما رآه.
(ومن رأى) أنه تصور بصورته أو لبس ثوبه أعطى من حاله ما يليق به وربما مات شهيداً ومن رآه مستبشراً فإنه صاحب سنة وأثر وإن رآه في جيش وعليه صلاح فإنه ينال ورعاً وخشية ويكون صاحب أمانة ومن رآه مع النبي صلى اللّه عليه وسلم نال خيراً عظيماً وتدل رؤيته على كون الحق في زمنه قائماً والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شائعاً والإعلام بالأذان لأن كان سبب الأعلام بالأذان وربما دلت رؤيته على الصلح بعد العداوة والمحبة بعد البغض والحظ في المصهارة والزهد في الدنيا مع القدرة عليها وإن كان الرائي ملكاً فتح البلاد وأقام الدين كما ينبغي وكان معاناً على المشاق له والمنافق مع الحنو على الرعية والإشفاق.