سمك

(سمك) هو في المنام إذا عرف عدده نساء وإن لم يعرف وكثر فهو مال مغتنم.

(ومن رأى) في قعر البحر أو النهر سمكاً طرياً كباراً مجتمعة ورأى أنه يستخرجها كيف شاء أو يأكلها أو يقسمها فإنه يصيب غنائم كثيرة من مال بقدر ما استخرج من ذلك السمك ويصرفه إليه في منامه من أكله أو قسمه أو ادخره والحوت وزير الملك لأن البحر ملك والسمك جند الملك فإن كان السمك حياً طرياً فإنه يصيب جارية بكراً والسمك الكثير غنيمة مكروهة ومال كثير من جهة الملك يخاف محاسبته وأخذه وإن رأى أنه اصطاد السمك من البئر فإنه يكون لوطياً أو يتبع خادمة إنسان.

(ومن رأى) أنه يصيد سمكاً في وعاء كدر فإنه لا خير فيه على أي حال يراه فإن رأى أنه يصيد سمكاً في الماء فإنه يسمع كلاماً يفرح به.

(ومن رأى) أنه يصطاد سمكاً كباراً فإن ذلك يدل على منفعة وخير ومن يصطاد سمكاً صغاراً دل ذلك على ذهاب اللذة والمنفعة والسمك اللين القشر دليل خير لمن يريد الخديعة فيختفي أمره ويأخذ أموال الناس بمكر ويدل في سائر الناس على تعقد أمورهم وإبطائها ويدل على إبطاء الأعمال ورخاوتها والسمك الذي يسمى بنياً دليل خير لمن أراد أن يشارك الآخر والسمك الذي ليس له قشر وكل ما كان من ذلك الجنس طويلاً يدل على أعمال باطلة وتعب ورجاء لما لا يتم لأنها تزلق من الأيدي والسمك الذي يكون في العيون دليل خير يسير وإن رأى الإنسان سمكاً ميتاً في داخل البحر فإنه دليل رديء وهو خاصة يدل على رجاء لا يتم.

(ومن رأى) سمكاً حياً ورأى أنه يأخذه من الماء أو غيره فيأكله فإنه دليل منفعة.

(ومن رأى) سمكة في فراشه فإنه دليل رديء لمن يسير في البحر ولمن كان مريضاً فالسائر في البحر شدة تصيبه والمريض يشتد وجعه بالرطوبات ومن اصطاد السمك من ماء كدر أصابه هم شديد.

(ومن رأى) أنه يأكل سمكاً حياً بلغ الملك وإن رأى أنه يصطاد سمكاً من ماء صاف فإنه يرزق رزقاً وإن ولد له ولد كان سعيداً والمالح منه إصابة غم من ملوك.

(ومن رأى) أنه يأكل السمك المالح أصابه تعب وشدة وقيل السمك إذا بلغ أربعة كان نساء وإذا كان أكثر من أربعة فهو غنائم وأموال وإذا رأى السمك على فراشه وكان مسافراً في البحر دل على شدة ويخشى عليه من الغرق لأنه ضاجعه والسمك المالح يدل على خير ومال باق لأن الملح يحفظ السمك من التلف وقيل هو هم من قبل المماليك.

(ومن رأى) سمكة خرجت من فرجه وله امرأة حامل تلد له جارية والسمك المقلو يدل على إجابة دعوة وقيل السمك المشوي سفر في طلب علم والكبار من السمك أموال وغنائم والصغار هموم لأن شوكه أكثر من لحمه ويشق على آكله وإن رأى سمكاً فيه كبار وصغار فلا بأس به ويدل على الرزق ومن أخذ من السمك شيئاً نال شيئاً من جند الملك والسمكة العظيمة إذا أمسكت فإن الباغي والثائر يهلك.

(ومن رأى) أنه يشتري من السماك سمكة فإنه يشتري جارية أو يتزوج امرأة.

(ومن رأى) أنه يأكل سمكة منتنة ويدع بين يديه طعاماً طيباً فإنه يأتي نكاحاً حراماً ويدع من النساء حلالاً.

(ومن رأى) أنه طلب حوتاً أو بركة فانفلت منه فإن غريمه يريد أن يجحد ماله ولا يقدر عليه إلا بخصومة شديدة.

(ومن رأى) حوتاً في حوض أو بركة فاتحاً فاه فإنه سجن له.

(ومن رأى) أنه أصاب في بطن سمكة لؤلؤة أو لؤلؤتين أو أكثر فإنه يصيب من امرأة مالاً أو ينال ولداً غلاماً أو ولدين ذكرين أو أكثر على قدر اللؤلؤ فإن أصاب في بطنها خاتماً فإنه دولة لصاحب الرؤيا وعز يرجع له.

(ومن رأى) سمكة خرجت من ذكره تولد له جارية وإن خرجت من فيه تكلم بكلام محال في امرأة ومن أصاب سمكة ووجد في بطنها شحماً فإنه يصيب امرأة وينال منها مالاً وخيراً وصيد السمك في البر ارتكاب فاحشة وقيل إنه خير سار ومن صاد سمكاً له شوك وقشر فهو فضة محروزة أو ذهب يجب فيهما حق للّه تعالى لأنه لا يحل أكله ولا يطيب إلا بما يخرجه منه فهو كزكاة المال الذي لا يطيب لصاحبه إلا بإخراج زكاته وإن كان للسمك سلاح دل على انتصاره على أعدائه وربما صادق أهل الشر وإن كان مما لا يقدر فهو بضاعة لأرباب البضائع وإذا كان السمك ينتقل من البحر الحلو إلى البحر المالح وسمك البحر المالح ينتقل إلى الحلو دل على النفاق في الجيش أو اختلاف العامة فيما جرت به العادة من حدوث مظلمة أو ظهور بدعة وإن رأى السمك طافياً على وجه الماء دل على تسهل الأمور وقرب البعيد وإظهار الأسرار وإخراج المخبات أو ماله أصل من ميراث فإن رأى عنده سمكاً صغاراً أو كباراً فإنه يدل على الاهتمام بالأفراح والأحزان أو ما يوجب الاجتماع فيه من الجيد والرديء فإن رأى عنده سمكاً مما يشبه خلق الآدمي أو الطير دل على التعرف بالتجار والمترددين في البر والبحر أو التراجمة العارفين بالألسنة أو المتخلقين بالأخلاق المرضية ويعتبر ذلك بالشبه فإن كان أشبه صالحاً كان الخلق صالحاً وإن كان الشبه سيئاً كان الخلق سيئاً فإن رأى عنده شيئاً مما يأنس به الإنسان أو يربى في البيوت كاللجاة والقرموط كان دليلاً على الإحسان للأيتام أو الغرباء وإيوائهم فإن رأى أنه أخذ السمك من قاع البحر فربما طالت يده في صناعته وحصل له رزق طائل وإلا تعرض لأموال السلاطين أو صار جاسوساً فإن انكشف البحر وتناول منه سمكاً أو جوهراً اطلع على علم من غيب اللّه تعالى واتضح له الدين واهتدى إلى السبيل فكانت عاقبة أمره في ذلك عقبى حسنة فإن عاد السمك منه إلى البحر صحب الأولياء واطلع منهم على ما لم يطلع عليه أحد وإن نوى السفر وجد رفقة يرافقونه ويرتفق منهم ويرجع إلى مكانه سليماً وإن رأى من السمك ما يشبه الجزيرة في المنام جعل له مغنم من سبب الجهاد مع أمير صالح خصوصاً إن أخذ من عينها دهناً أو تناول من لحمها فإن أكل من السمك من غير إصلاح تكلم في أعراض الناس واحتال عليهم وأخذ أموالهم بالباطل وربما دل أكل لحمها من غير إصلاح على الزنا والأمراض الشديدة الباردة كالفالج وشبه ذلك فإن وجد السمك على الأرض دل على انتقال كسبه من سفر البحر إلى سفر البر فإن لم يكن ذلك أحرز ماله وأحاط علمه بمتاعه أو جمع شمل أهله وأقاربه وكل سمك يدل على الآدمي فإن رؤيته دليل على المعاش من الماء كالسقائين والملاحين والغطاسين والعوامين والبلانين في الحمام فإن نزل عليه من السماء سمك مشوي فبشارة باستجابة دعائه وانتصاره على أعداءه وارتفاع قدره وربما دلت رؤية السمك على الهم والنكد والمرض والأخبار النكدة والموت في المكان الذي يكون فيه في المنام وذلك لرائحته وكلفته وذهاب روحه.

يعتبر الموقع من اكبر الموسوعات المتخصصة في مجال تفسير الاحلام يعتمد الموقع على اهم الكتب المتخصصة في هذا المجال منها تفسير الاحلام بن سيرين تفسير الاحلام النابلسي و tafsir ahlam الظاهرى وميلر ويمكنك الموقع من البحث عن حلمك باستخدام محرك البحث او تصفح الكتاب الذى تريد
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي

tafsir ahlam انواع الاحلام

أولا : الرؤيه الطيبه
وهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة

اداب الرؤى وتفسير الاحلام

الحمد لله
1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *