رجل الإنسان
(رجل الإنسان) في المنام قوام الرجل بالرجلين قيامه فما رأى فيهما من حادث فتأويله في ماله أو فيما يقوم به والرجل ماله وحركته في السراء والضراء ورئيسه ومعتمده فإن رأى أن رجليه صعدتا إلى السماء وبانتا عنه فإنه يموت والده فإن رأى أنهما اخضرتا فإنه يقع في ماله خذلان وإن رأى أنه يزني برجله فإنه يمشي خلف النساء لأجل حرام وإن رأى أنه يمشي حافياً فإنه يناله تعب ونصب لأن النصب في الرجلين فإذا كان حافياً فإنه تخفيف.
(ومن رأى) أنه يأكل إنسان فإنه ينال قرباً ووسيلة إلى اللّه تعالى وتنجح أموره وتقضى جميع حوائجه من أمر دينه ودنياه.
(ومن رأى) أن رجليه يحترقان فإنه يتبدل ما يملكه ويتغير.
(ومن رأى) أن له أرجلاً كثيرة فإنه خير ومنفعة للمسافر ولمن يحتمل الرياسة وجود رياسة أو ملك وللملاحين سفر مع نفع كثير وللفقراء وجود أشياء لم ترج من الخيرات وللأغنياء سقم ومرض وللضعيف العين ذهاب وللشرار من الناس حبس وحزن وملامة .
(ومن رأى) إحدى رجليه صارت حجراً فإنها تجف ولا ينتفع بها.
(ومن رأى) أنه داس ملكاً برجليه يصيب برجليه وهو يمشي ديناراً عليه صورة الملك.
(ومن رأى) أنه رجله قطعت نصف ماله والرجلان الأبوان والرجل القوم فمن استوت رجله أو كثرت أصابع رجله نال عزاً وبطشاً وقوة.
(ومن رأى) أن رجليه قطعتا ذهب ماله ومعيشته وربما دل على موته.
(ومن رأى) أن رجله انكسرت فلا يقربن السلطان أياماً وليدع بلده ويسأل اللّه العافية وقيل إن كان مريضاً فهو موته.
(ومن رأى) إحدى رجليه أطول من الأخرى فإنه يسافر وينال مساعدة وإن كان غنياً فإنه يمرض لأن الغنى يحتاج إلى من يمشي في أموره والرجل للملك تدل على رجاله فإن رأى ملك أنه قطع رجل ملك آخر فإنه يأخذ عبيداً من رجاله.
(ومن رأى) أن له أربعة أرجل فإن كان فقيراً فإنه يسافر وينال مساعدة وإن كان غنياً فإنه يمرض فإن الغنى يحتاج إلى من يمشي في أموره وقد يدل على طول عمره وكبره أو يركب دواب الأرض ويدل للمريض على الموت.
(ومن رأى) أنه يمشي على رجل واحدة دل على ذهاب نصف ماله أو نصف عمره أو نصف أمره.
(ومن رأى) أنه يمشي على ثلاثة أرجل فإنه لا يموت حتى يمشي بالعصا إما لكبر سنه وطول عمره وإما لعلة تنزل به والقاضي أو الوالي إن رأى له أرجلاً كثيرة يمشي بها فإنه يعزل ولا يمشي إلا بالوكلاء.
(ومن رأى) رجليه من حديد دل على طول عمره وحسن حاله في معيشته وماله وإن رآهما من زجاج دل على قلة عمره وضعف مقدرته وإن رآهما من ذهب فإنه يسعى بهما في ذهب له من المال بغرامة أو غيرها وإن رآها من فضة سعى بهما في طلب النساء وإن رآهما من نحاس سعى بهما في إفلاس وإن رآهما من رصاص دل على خدر أو فالج ينزل به إلا أن يكون في الرؤيا ما يدل على الخير فإنه يسعى بهما في مرضاة اللّه تعالى أو يقف بهما في سبيل اللّه تعالى وإن رأى لحم رجليه ذهب دل على كبره وأصابع رجليه تدل على أعمال البر.
(ومن رأى) أن رجليه توجعتا فقد سعى في سيئات ونزلت به عقوبة وقيل من توجعت رجله تحول.
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي
tafsir ahlam انواع الاحلام
أولا : الرؤيه الطيبهوهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة
اداب الرؤى وتفسير الاحلام
الحمد لله1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد