عقرب
(عقرب) هو في المنام يدل على الهم والنكد من سبب النمام الذي لا يسلم أحد من يده ولا من لسانه وربما افتتن بمن يشبه العقرب بصدغه إذا بدا فيه الشعر والعقرب رجل نمام بين الناس والعقرب عدو من قرابته.
(ومن رأى) أنه أخذ عقرباً بيده وألقاه على امرأته فإنه يأتي امرأته في دبرها وإن سيب العقرب على الناس فإنه لوطي والعقرب الجرارة كذلك إلا أنها أشد عداوة وأعظم أمراً ولكنها ذات حلم حتى تظفر وقيل العقرب الجرارة مال يصير إليها وقتلها مال يخرج من يده وهو عائد إليه ولدغ العقرب فضل يصير إليه ولا يبقى في يده وإن ضربته العقرب فإن العدو يغتابه أو يناله مكروه بقدر ذلك واحتراق العقارب في منزله موت أعدائه والعقرب في سراويله عدو يداخل امرأته ويفجر بها فليحذره فإن أكل لحم عقرب مطبوخاً أو مشوياً فإنه ينال مالاً من عدو نمام مثل ميراث حلال وإن كان نيئاً فإنه حرام فإن بلع عقرباً فإنه يدخل على حرمته عدو ويدخل عدوه في سره وإن رأى في قميصه أو حانوته عقرباً فإنه عدوه في معيشته وكسبه وإن رآها على فراشه فإنه عدو وهم في أهله وإن رأى في بطنه عقارب فهم أعداؤه من عماله وإن خرجت من دبره فهم أعداؤه من أولاد أولاده أو عداوة تقع بينهم ومن أكل عقرباً نيئاً اغتاب فاسقاً وكذلك كل حيوان يأكل لحمه نيئاً والعقرب يدل على رجل يظهر ما في قلبه على لسانه ولا يعرف صديقه من عدوه والعقرب عدو ضعيف الهمة مغتاب وإن رأى العقرب إلا أنه لم يلدغه وهو خائف منه فإنه يغتابه العدو ويقع فيه وإن كان غير خائف منه فهو عدو لكنه لا يغتابه ولا يصيبه منه مكروه.
(ومن رأى) أنه قتل عقرباً فإنه يظفر بعدوه.
(ومن رأى) أن بيده عقرباً يلدغ الناس فإنه إنسان يغتاب الناس يهيج بعضهم على بعض نميمة.
(ومن رأى) شبه العقرب وليس بعقرب فإنه رجل يظنه عدواً له وليس بعدو وشوكة العقرب لسان الرجل النمام.
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي
tafsir ahlam انواع الاحلام
أولا : الرؤيه الطيبهوهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة
اداب الرؤى وتفسير الاحلام
الحمد لله1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد